اليقظة العقلية هي طريقة فعالة للغاية للتخفيف من التوتر والضغوط، كما تغير بشكل إيجابي مناطق المخ التي تدعم شعورنا بالسلام النفسي وراحة البال وتساعد على التواصل الصادق مع أنفسنا والآخرين.
وفي السنوات الأخيرة زادت ممارسة اليقظة العقلية بشكل كبير جدا أثبتته الأبحاث، نظرا لما والممارسة العملية من فوائدها الكبيرة على الصحة العقلية والانفعالية والجسدية والعلاقات بالأخرين. فهي تحسن المزاج وتزيد من التفاؤل وتعزز الثقة بالنفس وتعزز الذكاء الوجداني وتحسن العلاقات مع الآخرين.
وليس من المستغرب نظرا للمستويات العالية من التوتر المرتبط بالعمل في العصر الحالي أننا نجد أن أكثر من يمارسون اليقظة العقلية هم االفراد الذين يعملون في وظائف مهمة تتطلب قدرة عالية على التركيز، والذين يدركون أن تخصيص بعض الوقت لممارسة اليقظة العقلية يعتبر أسلوب يساعد على النجاح في المستقبل وتحقيق األهداف ويساعد على اتخاذ القرارات السليمة.
وقد زادت في السنوات الأخيرة الأبحاث العلمية التي تناولت الجانب العلاجي لليقظة العقلية. مما دفع عديد من الدول على االهتمام بتطبيق ممارسات اليقظة العقلية في كثير من المجاالت. ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال تم تشكيل لجنة من جميع األحزاب للنظر في الفوائد المحتملة لليقظة العقلية. وأوصى تقرير اللجنة باستخدام اليقظة العقلية في الصحة والتعليم والعدالة الجنائية وأماكن العمل.
وقد تم تجربة التدخلات القائمة على اليقظة العقلية مع مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية، وكانت النتائج مذهلة فقد ساعدت على تغيير عالقة الشخص الأفكار والانفعالات غير المفيدة وتحسين الصحة العقلية.